X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اجتماعيات
اضف تعقيب
21/04/2024 - 10:35:30 am
رحم الله المحامي فرج نور سلمان

رحم الله المحامي فرج نور سلمان

بقلم:المحامي علي احمد حيدر 

لقد غادرنا يوم أمس المحامي والصديق أبن بلدتي عبلين المحامي فرج نور سلمان( أبو جوهر) عن عمر ناهز ٨٧ عاما.

يعتبر المحامي فرج سلمان من الرعيل الأول من المحامين العرب الفلسطينين في هذه البلاد( من أوائل الطلاب العرب الذين درسوا في كلية الحقوق في الجامعة العبرية) والذين تميزوا بأداء عملهم المهني بإخلاص وأمانة وبانتمائهم الوطني العميق والذين شقوا الطريق للأجيال اللاحقة من المحامين العرب.

رغم أن المحامي فرج سلمان عمل وسكن في مدينة الناصرة وأحبها إلا أنه حافظ على التواصل مع أهل عبلين وشارك بالمناسبات المتعددة وخصوصا بالأفراح والأتراح وكان له حضورا خاصا. كان بساما واجتماعيا، مخلصا وصادقا ومحافظا على أواصر الصلة والمودة والمحبة وقد ربطته بحياة والدي الأمام أحمد علي حيدر علاقة صداقة ومودة واحترام متبادل.

لقد نشأتُ وفي مكتبة والدي كتاب المرحوم فرج سلمان " أبرياء وجلادون" الذي صدر عام ١٩٥٨ وقد قرأت الكتاب عدة مرات منذ كنت طفلا صغيرا ولربما يكون هذا الكتاب من بين العوامل التي ساهمت في تشكل رغبتي في تعلم الحقوق والربط بين المحاماة وحقوق الإنسان والسياسة والمجتمع التي ميزت مسيرتي المهنية.

يشتمل كتاب "أبرياء وجلادون" على قصص ومقالات سياسية تتعاطى مع واقع المجتمع الفلسطيني بعد النكبة وإبان فترة الحكم العسكري الذي فُرض عليه بما في ذلك من ممارسات قمع وسيطرة وإذلال وظلم وابتزاز وكيل النظام القضائي بمكيالين. ولم يكتفي سلمان بنقد السلطة والنظام بل نقد العمالة والمتعاونين مع السلطة ضد أبناء شعبهم وبعض العادات والتقاليد الاجتماعية البالية كما أنه تأثر بالمد القومي الناصري في تلك الفترة وانحاز إلى قيم العدل الاجتماعي والمساواة والحرية والتضامن والأخلاق الاجتماعية الحميدة...

دائما كنت أسعد بالحديث مع أبي جوهر وقد حدثني مرة عن حفل تخرجه من الجامعة العبرية وكيف أنه أصر على أن يعتمر ( الكوفية) الحطة والعقال في الحفل وفي الصورة الجماعية التي ضمت الخريجين وطاقم المدرسين من أجل تأكيد حضوره العربي والفلسطيني حتى ولو كان في الجامعة العبرية، وأذكر ملامح وجهه والشغف وبرق عينيه وشعوره بالفخر عندما كان يسرد علي ويشاركني هذا الذاكرة.

نتقدم بأحر التعازي للأستاذين والجارين العزيزين أسد وعكرمة سلمان وأختهما عواطف خوري ولزوجة المرحوم وبناته وولديه الصديقين العزيزين جوهر وجريس سلمان ولجميع عائلة ومحبي المرحوم على هذا الفقدان الكبير راجين من الله أن تبقى ذكراه الطيبة وأثره العطر والجميل وأن يحفظ عائلته وأن يواصلوا مسيرته.













Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت