نثرية الشاعر بنيامين حيدر مهداة لفرقة جفرا العبلينية في عيدها ال 35 

وعلى هذه الارض ما يستحق التقدير
فرقة جفرا...
 خمسة وثلاثون عاماً من العطاء
شكرا
وقد حملت التراث نبضا

يا جفرا الروح،
 يا نبض الأرض،
يا وجوه تضيء عتمة المسير
واياد امتدت كالاغصان في ربيع الخير
تبني
تعطي
تُعلي راية النور فوق كل مصير
شكرا
يا من حملت التراث نبضا

وما زلت ترسمين الدبكة على ايقاع القلوب نبراسا
و حكايات من العطاء
ابناؤك
خطواتهم ترسم درب المجد في بساطة
واحلامهم تشرق كالشمس رغم العناء
 قلوبهم  موشاة بالوفاء والنقاء
جفرا
الماضي
والخاضر.
وغدا
رقصتِ على وقع الحنين
، فاهتزّ الحجرُ 
وغنّى الشجر

شكرا جفرا
حملتِ الحكاية في خطواتكِ،
نسجتِ من التراب حُلماً 
ومن الدبكة إيقاعَ وطن.

خمسة وثلاثون عاماً 
وأنتِ ترسمين الدروب،
وجعلتٍ للفن والروح مسرى واساسا
كل قفزةٍ فوق الخشبة، نبضةُ قلبٍ لا يعرف الخضوع،
وارض تروي حكايا الوفاء
كل صفقةِ يدٍ على إيقاع الناي، شهادةُ انتماء،
جفرا 
الانتماء

أنتِ لحنُ الزمان،
 وأنتِ صدى المكان.
يا جفرا، 
كيف للضوء أن يخبو وأنتِ نجمةُ الليل؟
معك  الرجال حكايات عطاء
وبك
وجوه تضيء عتمة المسير
جفرا
كيف للنهر أن يجف وأنتِ رقصةُ المطر؟
كلما ارتفع الحداء، نهضت الذاكرةُ من سباتها،
وكلما دوّت خطواتُ الدبكة، خفق التاريخُ من جديد.

يا جفراا
امضي، كما اعتدتِ،
وامنحي الأرضَ إيقاعها،
ولتظلّي يا جفرا،
قصيدةَ الفرحِ في وجهِ الحزن،
وزغرودةَ الأملِ التي لا تموت.
وانتم في القلب ضياء
يغلب الفناء