تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقيل وزير الأمن يوآف غالنت
من منصبه ويعيّن يسرائيل كاتس بدلا منه
أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إقالة وزير الأمن يوآف جالانت من منصبه، فيما عيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلاً منه. كما أعلن نتنياهو تعيين جدعون ساعر في منصب وزير الخارجية خلفاً لكاتس.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو : "التزامي الأعلى كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر الكامل. في خضم الحرب، تزداد الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الأمن .للأسف، رغم أن الثقة كانت موجودة في الأشهر الأولى من الحملة وكان هناك تعاون مثمر، إلا أن هذه الثقة تصدعت بيني وبين وزير الأمن في الأشهر الأخيرة ".
واضاف نتنياهو : " ظهرت خلافات كبيرة بيني وبين غالنت في إدارة الحملة، وكانت هذه الخلافات مصحوبة بتصريحات وأفعال تتعارض مع قرارات الحكومة والقرارات الوزارية. قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنها اتسعت. كما وصلت هذه الخلافات إلى علم الجمهور بطرق غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، وصلت إلى علم العدو - الذين استفادوا من هذا " .
ومضى نتنياهو بالقول : " الاختلاف في الآراء ضمن نقاشات مفتوحة، هو نهجي في إدارة النقاشات وتقدير الأمور واتخاذ القرارات، والجميع يعرف ذلك. لكن أزمة الثقة المتزايدة بيني وبين وزير الأمن أصبحت شائعة، وهذه الأزمة لا تسمح بإدارة الحملة بشكل سليم. هذا ليس رأيي فقط، بل يشاركني فيه معظم أعضاء الحكومة وأغلب أعضاء المجلس الوزاري الكابينيت ، إذ يشعر الجميع تقريبًا أنه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع.
لذلك، قررت اليوم إنهاء مهام وزير الأمن وقد اخترت تعيين الوزير يسرائيل كاتس بدلاً منه. يسرائيل كاتس أثبت قدراته ومساهمته في الأمن الوطني كوزير للخارجية، ووزير المالية، ووزير الاستخبارات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في المجلس الوزاري الأمني لسنوات عديدة.
يأتي بخليط رائع من الخبرة الغنية والقدرة على التنفيذ، ويعرف بأنه قائد يجمع بين المسؤولية والحزم الهادئ، وهذه صفات مهمة جدًا في إدارة الحملة" .
ومضى نتنياهو بالقول : " بالإضافة إلى ذلك، تحدثت اليوم مع الوزير جدعون ساعر وعرضت عليه الانضمام مع حزبه إلى الائتلاف وتولي منصب وزير الخارجية. كعضو في الحكومة وعضو في المجلس الوزاري لسنوات عديدة، يجلب جدعون ساعر معه خبرة واسعة وحكمة في مجال السياسة والأمن، وسيمثل إضافة قوية لفريق القيادة لدينا. انضمامه وانضمام حزبه سيضيفان للاستقرار في الائتلاف واستقرار الحكومة، وهما أمران مهمان في كل وقت، وخصوصًا في أوقات الحرب. أنا واثق أن هذه الخطوات ستقوي الحكومة والمجلس الوزاري، وستجعلهما يعملان معًا بانسجام وتعاون من أجل أمن دولة إسرائيل، ومن أجل مواطني دولة إسرائيل، ومن أجل نصرنا " .
غالنت: " أمن دولة إسرائيل كان دائمًا وسيظل دائمًا مهمة حياتي"
من جانبه ، قال وزير الامن يوآف غالنت ردّا على اقالته: "أمن دولة إسرائيل كان دائمًا وسيظل دائمًا مهمة حياتي".
في اعقاب اقالة غالنت : محتجّون يُغلقون شارع ايالون
أغلق متظاهرون طريق أيالون باتجاه الجنوب عند مفرق "هشالوم" في تل أبيب، احتجاجاً على إقالة وزير الأمن يوآف غالنت. في الوقت ذاته، يقوم مئات الأشخاص بمسيرة حاملين الأعلام في شارع موريا في حيفا في طريقهم إلى مظاهرة في مركز "حوريف". كما وصل العديد من المتظاهرين إلى تقاطع "هعوجن" في عيمك حيفر.
تقديرات بعد اقالة غالنت : التغييرات في قمة القيادة الأمنية باتت أيضًا مطروحة على الطاولة
نشرت وسائل اعلام عبرية أنه في " محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يُقدَّرون هذا المساء، أنه وبعد الإقالة الدراماتيكية لوزير الأمن يوآف غالنت واستبداله بيسرائيل كاتس، أن التغييرات في قمة القيادة الأمنية باتت أيضًا مطروحة على الطاولة. والتقدير هو أن نتنياهو سيرغب في التوجه نحو هذا الاتجاه، واستبدال رئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار في وقت قريب " .
وقال مسؤول مقرب من نتنياهو إنه "في هذه المرحلة نحن لم نصل إلى هناك بعد". ومع ذلك، لم يستبعد أن يحدث ذلك لاحقًا.
وعلق المُحلل أمير مخول على اقالة غالنت:
• بقراره إقالة وزير الحرب غالنت، يبدو ان نتنياهو بدأ يفقد توازنه ويعيد الحياة للمعارضة الضعيفة. وراء اقالة غالنت رسالة تهديد الى "المتمردين" من الليكود بمحاصرة دورهم وحصريا يهدد باستبدال رئيس لجنة الخارجية والامن يولي ادلشتاين، ورسالة اغراء الى ساعر الذي يطمع بوزارة الامن ويكتفي بوزارة الخارجية، كي يصوت مع الحكومة لصالح قانون تمويل الحرديم الذين لا يخدمون في الجيش. هل يستغل نتنياهو تعيين يسرائيل كاتس الموالي له في مسعى لاقالة قائد الاركان؟ ليس خارج الاحتمالات.
• لن يكون من المستبعد ان يقوم بالتصعيد الحربي اقليميا وحصريا مقابل ايران سعيا لاسكات صوت الراي العام ومنع حراك مناويء له.
• لم يكن القرار مفاجئأ لحراك الضباط في الاحتياط الذي اثبت نفسه قبل الحرب في منع اقالة غالنت قبل عام ونصف لانه عارض الانقلاب القضائي، بل ان هذا الحراك اعلن مسبقا انه جاهز للعودة الى الشارع والسعي لقلب الحكومة.
• هل هذه بداية نهاية حكومة نتنياهو، قد يكون ذلك، وقد يتجاوزها اذ من المتوقع انه قد اخذ بالحسبان كل الاحتمالات.
• اسقاط الحكومة فقط من داخل الائتلاف، ومسألة الخدمة العسكرية في عام الحرب الشاملة لها تداعياتها داخل الائتلاف.
• كل الاحتمالات واردة بالتزامن مع اتساع نطاق الفضائح الامنية في مكتب نتنياهو.