X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
27/09/2024 - 07:37:48 am
كتاب -بقايا دروب- ورحيل المترجم عبدالله حبه...والمصادفة

كتاب "بقايا دروب" ورحيل المترجم عبدالله حبه...والمصادفة

بقلم:المحامي علي احمد حيدر 

تُعرَّف المصادفة أو الصُدفة أو الحدث الآني بأنها:" وقوع حدثان أو أكثر في نفس الوقت. وقد يكون ذلك في نفس المكان أو يبعدان عن بعضهما". وفي تعريف آخر:"التوافق المفاجئ بين مجموعة من الأحداث، والذي يُدرَك على أنه ذا معنى، مع عدم وجود علاقة سببية ظاهرية".

وهذا ما حدث معي منذ أكثر من ساعتين. حيث كنت أقرأ كتابا جديداً ولطيفًا صدر مؤخرا من تأليف الكاتب المعروف محمد الأحمري، حمل عنواناً لافتا "بقايا دروب" (إصدار دار أواصر، جنيف 2023 ويشتمل على 208 صفحة). الكتاب عبارة عن دمج بين أدب الرحلات والأفكار. حيث دون الكاتب لبعض أسفاره ورحله في الأمكنة والأزمنة وبعض اللقاءات والأحداث مع أشخاص وأحداث ومتاحف ومعارض كتب حيث شملت أسفاراً لروسيا وإيطاليا وتركيا وإيران وماليزيا والجزائر جمعت بين متعة الرحلات وغرائب المعلومات والعديد من الكتب والكتاب.

وبعد أن قرأت المقدمة وبعض الفصول الأولى حول رحلاته إلى روما وماليزيا والجزائر ومعرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا وصلت إلى فصل يحمل عنوان:" رحلة إلى روسيا أو في موسكو وبطرسبرج". كان قد قام بها الكاتب في شهر أيار من عام 2019 وقد استمتعت كثيرا بقراءة هذا الفصل بشكل خاص لكثرة المعلومات والأسماء والكتاب والمترجمين العرب والروس الذين تم ذكرهم والأماكن والمؤسسات التي زارها والشخصيات التي إلتقى بها ولفت انتباهي ودهشني ما أورده في الصفحات 73_74 حيث يقول:" التقينا بعد ذلك بالمترجم العراقي المعروف عبدالله حبة، وكان قد ناهز الثمانين أو زاد، متوسط القامة نحيل الجسم يعاني من ضعف السمع. كان صائما رغم ضعفه، وكان حديثه عن تاريخ الترجمة والمترجمين ممتعاً وموسوعياً، ومما أفدناه منه أن اسم الساحة الحمراء يعني الساحة الجميلة. كان يبدي سخطه من طريقة العرب في نطق بعض أسماء الروس، مثلاً: تولستوي هو: ليف، وليس ليون، وكذا جوزيف ستالين هو يوسف ستالين، ولا يوجد في الروسية اسم جوزيف، وكان الناشرون العرب وبعض الإعلاميين بسبب جهلهم يحولون يوسف إلى جوزيف، أي يحولون الأسماء الروسية ألى أسماء غربية. تحدث لنا عن المترجمين مثل غائب طعمة فرمان الذي توفي فيما بعد، وقد ترجم نحو ثمانين كتاباً، وخيري الضامن الذي يترجم كثيراً، لكنه وقت الزيارة كان مريضا ويصعب لقاؤءه. وقد وجدنا أن عبدالله حبة اسم مهم في روسيا، وعلاقاته بالثقافة والمثقفين واسعة، وهو مستشار لعدد من المؤسسات بعضها زرناها معه".

والحقيقة أني لم أكن أعرف أو أذكر اسم عبدالله حبه أو على الأصح لم يكن موجوداً على خارطتي الذهنية حتى تلك اللحظة.

ولكن بعد أن أكملت قراءة الفصل وذهبت لأعد قهوتي، ماراً على جهازي الخلوي وإذا بالخبر التالي يواجهني على صفحة دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع على الفيسبوك:"

رحل عنا اليوم الكاتب والمترجم عبدالله حبه.

ولد في بغداد 1936. درس في كليّة الآداب في بغداد، ثمّ في معهد جينيس للفنون المسرحية في موسكو.

حاز على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عام 2018.

صدر له أكثر من 50 كتاباً مترجماً عن اللغة الروسية.

وصدر له عن الدار: آخر الشهود، فتيان الزنك.

العزاء والصبر لعائلته ومحبّيه."

عندها أصابتني الدهشة والذهول لهذة المصادفة. ولكن بعد أن عدت وصحوت من ذهولي وبدأت أبحث عن الكتب التي ترجمها فوجدت أن مكتبتي تحتوي على عدد لا بأس به من الكتب التي عمل على ترجمتها من اللغة الروسية إلى العربية والتي صدرت عن كل من دار المدى ودار ممدوح عدوان لمؤلفين كبار كتشيخوف وتولستوي وبولغانوف واليكسييفيتش وايفان بونين... فشعرت ببعض الطمأنينة والراحة.

رحم الله المترجم الكبير عبدالله حبه وأطال الله عمر الدكتور محمد الأحمري المثقف الكبير وصاحب المؤلفات القيمة والنافعة والتي قرأت منها مذكرات قارئ، نبت الأرض وابن السماء، الحرية والفن عند علي عزت بيجوفتش، أيام شيكاغو وباريس، مسؤولية المثقف ومؤخرا قرأت له تقديم لكتاب صدر حديثاً جداً للدكتور والعلاَّمة الكبير سلمان العودة حمل عنوان " مقالات في المنهج" اشتمل على مجموعة من المقالات التي كتبها الدكتور العودة وفقه الله وخفف محنته ونفع به الناس.







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت