X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
14/10/2025 - 05:00:38 pm
‏كتاب بعنوان -الرملة ٤٠٠٠- وهي رواية قصيرة (نوفيلا)

قراءة ادبية في :

‏كتاب بعنوان "الرملة ٤٠٠٠" وهي رواية قصيرة (نوفيلا)

من تأليف رانية فؤاد مرجية. بقلم الدكتور عادل جودة 

عنوان الكتاب: الرملة ٤٠٠٠

‏نوع الكتاب: نوفيلا (رواية قصيرة)

‏اسم المؤلفة: رانية فؤاد مرجية

‏عدد الصفحات: 69 صفحة

‏الاهداء

‏إلى الرملة التي ولدت قبلنا جميعًا،

‏والتي ستبقى بعدنا جميعا،

‏إلى مدينة تحفظ الذاكرة فى حجارتها

‏وتخبى المستقبل في ترابها،

‏أهديك هذا الحلم الممتد حتى سنة ٤٠٠٠،

‏عله يكون جسرًا بين أنين الماضي وضياء الغد.☀

🌹ما اجمله من اهداء 🌷
‏----------

‏قراءة أدبية في نوفيلا "الرملة ٤٠٠٠" لرانية فؤاد مرجية: استعادة الذاكرة من قبضة النسيان

‏بين يدَيْنا عمل أدبيٌّ مكثَّفٌ يحمل في طياته جرحاً لا يندمل وذاكرةً ترفض الانكسار.

‏"الرملة ٤٠٠٠" للكاتبة رانية فؤاد مرجية

‏ ليست مجرد نوفيلا تتوزع على 69 صفحة واثني عشر فصلاً

‏ بل هي رحلة استثنائية إلى عمق المأساة الفلسطينية محمولة على أجنحة السرد الأدبي الراقي

‏ حيث تتحول الحكاية من مجرد سرد تاريخي إلى كونها استعادةً للوجود نفسه.

‏منذ العتبة الأولى

‏ يلفتنا ذلك العنوان الغامض "الرملة ٤٠٠٠".

‏إنه ليس رقماً عادياً بل هو شيفرة لحلم متوارث وإحداثيات لوطن مفقود.

‏ الرملة هنا لا تمثل مدينة فلسطينية فحسب

‏ بل تتحول إلى رمزٍ للجذور المغتَصبة

‏ والحلم المعاند.

‏والرقم ٤٠٠٠ يشي بذلك الحنين الرقمي

‏ ربما لمساحة البيت أو لعدد الأمتار التي تفصل بين الحلم والحقيقة أو ببساطة،

‏ هو الرقم السري للذاكرة الجماعية التي تنتقل من جيل إلى جيل.

‏تعمل مرجية...بمهارة الحكاءة والمشاعر المرهفة للشاعرة

‏ على نسج عالمٍ تتداخل فيه الأزمنة والأمكنة.

‏إنها لا تروي حدثاً تاريخياً مجرداً

‏ بل تغوص في أعماق الشخصيات لترسم ملامح

‏الوجع الإنساني على وجه اللاجئ.

‏ الحكاية تتحرك بين الماضي والحاضر

‏ بين الرملة الأصل والمنفى

‏في تقنية سردية تذكرنا بتدفق الوعي

‏ حيث تختلط ذكريات الجدة بأحفادها الذين

‏ لم يروا الرملة إلا في الأحلام.

‏اللغة هنا ليست وسيلة نقل فحسب

‏ بل هي جوهر العمل الفني.

‏ لغة مرجية شاعرية موحية

‏تلامس شغاف القلب دون أن تبتذل العاطفة.

‏إنها تستخدم التكرار كأنه ترنيمة حزن والاستفهام كأنه صرخة استنكار والوصف الدقيق ليجعل القارئ يرى الرملة بعين من فقدوها.

‏ إنها لغة تحفر في الذاكرة كما تحفر في الوجدان.

‏الشخصيات في النوفيلا ليست كيانات منفصلة

‏ بل هي أجزاء من نفس جريحة.

‏الجدة التي تحمل مفتاح البيت كأنه جزء من روحها والأحفاد الذين يحملون الحكاية كهمٍّ وروحه

‏ يمثلون استمرارية الصمود رغم تشتت الجغرافيا. الصراع هنا ليس صراعاً تقليدياً بين الخير والشر

‏ بل هو صراع الوجود ضد العدم،

‏والذاكرة ضد النسيان

‏ والهوية ضد التشويه.

‏الرمزية تفيض من كل صفحة.

‏مفتاح البيت- شجرة الزيتون- رائحة الياسمين- صوت الأذان...

‏كلها رموز تشكل نسيجاً دلالياً غنياً يحيل إلى عالم مفقود لكنه حاضر بقوة في الوجدان.

‏ حتى الرقم ٤٠٠٠ نفسه يتحول من كونه رقماً إلى كونه فضاءً دلالياً مفتوحاً على كل الاحتمالات.

‏في الختام...

‏"الرملة ٤٠٠٠" هي أكثر من عمل أدبي

‏إنها وثيقة إنسانية مقاومة

‏ رانية فؤاد مرجية تقدم لنا

‏نموذجاً للأداء الرفيع الذي يتحول فيه الأدب من كونه تسلية جمالية إلى كونه فعلاً مقاوماً

‏ وشهادة على الزمن واستعادة للوجود

‏ من فم النسيان..

‏ إنها تذكرنا أن القضية الفلسطينية قبل أن تكون قضية سياسية

‏هي قضية إنسان يحمل حكايته كأعظم سلاح

‏ في وجه التهجير والنسيان.

‏هذه النوفيلا ليست مجرد حكاية عن الماضي

‏ بل هي إضاءة على الحاضآ

‏وتطلُّع نحو مستقبل يظل فيه الأمل

‏ كالمفتاح محفوظاً في مكان آمن

‏ ينتظر لحظة العودة.

‏ينتظر لحظة العودة.

‏ينتظر لحظة العودة.

‏تحياتى واحترامي 🌺🌸🌻




Copyright © elgzal.com 2011-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت