تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
باشر أمريكيون بولاية فيرمونت على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الإدلاء بأصواتهم، الثلاثاء، عقب فتح مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وسط احتدام المنافسة بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.
وفتح أول مراكز الاقتراع أبوابه عند الخامسة صباحا بالتوقيت الشرقي (10:00 ت.غ) في أجزاء من ولاية فيرمونت (شمال شرق)، لكن الموجة الرئيسية تليها بساعة واحدة بولايات كونيتيكت ونيوجيرسي ونيويورك وفيرجينيا، إضافة إلى أجزاء من كنتاكي ومين، بحسب إعلام أمريكي، منه “سي بي سي نيوز”.
كما ستفتح مراكز الاقتراع في نورث كارولينا وأوهايو وفيرجينيا الغربية أبوابها عند 6:30 صباحا بالتوقيت الشرقي (11:30 ت.غ)، لتليها موجات أخرى خلال اليوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ومنذ الصباح، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات أمنية مشددة عند نقاط التصويت ومراكز فرز الأصوات لضمان أمن الانتخابات.
ويبدو السباق أكثر تقاربا في الولايات السبع المتأرجحة، حيث تظهر نتائج الاستطلاعات بأربع ولايات هي نيفادا وويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، هامشا بسيطا بين المرشحين بنسبة 1 بالمئة أو أقل.
بينما يتقدم ترامب بنسبة أكبر قليلا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط أقل من 3 بالمئة.
ويحتاج أحد المرشحين إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي ليعلن رئيسا للبلاد، ويؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
ويصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياما لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاما والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب البالغ 78 عاما، المختلفين تماما إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.
ولطالما أبدى كل من المرشحين ثقته بالنصر، فالواقع أن المنافسة شديدة ونوايا التصويت متقاربة إلى حد أن بضع عشرات آلاف الأصوات قد تكفي لحسم نتيجة الانتخابات.
ويتركز فارق الأصوات هذا في سبع ولايات أساسية يجوبها المرشحان بلا توقف منذ أشهر وينفقون فيها مئات ملايين الدولارات.
أما الجائزة الكبرى بين هذه الولايات السبع تبقى بنسيلفانيا التي تقدم أكبر عدد من كبار الناخبين. فالولايات المتحدة تعتمد نظام اقتراع عام غير مباشر يتوج المرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين، أي أغلبية المجمع الناخب الذي يضم 538 من كبار الناخبين.
وبالتالي، من المنطقي أن كلا من هاريس وترامب ألقيا بأوراقهما الأخيرة الإثنين في هذه الولاية، في ختام حملة شديدة التوتر تبعث الكثير من المخاوف والقلق.
ففي هذه الجولة الأخيرة، قامت المدعية العامة السابقة والسناتورة السابقة عن كاليفورنيا المولودة من أب جامايكي وأم هندية، بزيارة مدينة سكرانتون، مسقط رأس بايدن، ثم بيتسبرغ وفيلادلفيا، أكبر مدن بنسيلفانيا.
هذا، ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع، وهو الذي لم يعترف حتى الآن بهزيمته في انتخابات 2020 وحرض أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير2021 على منع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
وإلى ذلك، باشر المعسكران منذ الآن تقديم عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما يخشى ثلث الأمريكيين أعمال عنف بعد الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
ولذلك، عمدت ولايتان على الأقل وهما واشنطن ونيفادا إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، تم وضع أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال خطر ما.
أما في أنحاء أخرى من البلاد، فتعتزم بعض مكاتب الاقتراع اتخاذ تدابير مراقبة عبر الطائرات المسيّرة أو نشر قناصة على السطوح. وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز معدنية حول البيت الأبيض والكابيتول ومواقع حساسة أخرى لتفادي أي تجاوزات.