تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اول حلقات برنامج ايام زمان لجمعية فسيلة عبلين
في ضيافة الحاج وليد صالح خليل حسن (ابو خالد)
"يا ريت بترجع أيّام الماضي وأيّام زمان"
تمّ يوم السبت الماضي بتاريخ 01.04.2023، اللّقاء الأول من برنامج أيّام زمان، في ضيافة بيت الحاج وليد صالح خليل حسن أبو خالد ،وزوجته ألمازة محمد إدريس حسن. بحضور أبناء العائلة وحارة الفس وأفراد من عبلين.
عُدنا معًا لقصص الماضي وتفاصيل الحياة أيّام زمان. وقد حاور حلقة الحوار البروفيسور فراس مواسي"أبو الجود"، حيث وجّه العديد من الأسئلة للحاج أبو خالد وزوجته، عن عدة مراحل من حياتهم من الطفولة حتى يومنا هذا، أهلهم والمعيشة في عبلين بالماضي والعلاقة بين الناس والجيران، العادات والتقاليد والأعراس ،موقف أو حدث له أثر عليك حتى اليوم.
وهذه بعض الأجوبة وملخص للّقاء:
رحّب الحاج وليد حسن بالحضور، أهلًا وسهلًا بكم في بيتكم.
س. عرفنا على نفسك واحكي لنا عن ال 48؟
أنا وليد صالح خليل محمد حسن عرفات، من مواليد سنة 1945، " ما وعيت احداث ال 48, لكن "سمعت من أبوي" لأني كنت صغير سنة 1948. لما سقطت عبلين والناس هربت من البلد، أخدنا أغراضنا المهمّة، وابوي ساق قطيع الماعز وركبنا عالفرس أنا وأختي فضة أم محمد( كنا بعمر 3,5 سنوات) ، وإمي كانت حامل بأختي يسرى وراكبة معنا عالفرس وأبوي كان سايق المعزا، اتّجهنا إلى لبنان إلى صور. أختي يسرى خلقت بلبنان، وتغلبنا كثير كثير وواجهنا صعوبات عديدة. أنا وليد مرضت بوعكة صحية جديّة وقتها، وأخدوني عند دكتور من صور وقعدنا عند عائلة من دار سكران، كان ابوي يبيع حليب ولبن لاهالي صور، اشترى جمل وصار يحمل رمل من شط البحر ويبيعه بصيدا.قعدنا بلبنان 10 أشهر، وتحملنا مشقات وامراض وتعرضنا لاحتيال ولمعاملة مش منيحة من بعض الاشخاص، الي سرقوا مصريات سيدي الحج خليل.وسيدي خليل ضغط على أبوي نرجع على البلد، تركنا كل الماعز والغنم بلبنان ورجعنا على عبلين.
س. احكيلنا عن طفولتك بعبلين وعن شهر رمضان؟
قال الحاج وليد أبو خالد، أبوي كان من الصائمين والملتزمين أنا التزمت بالصوم والصلاة بسنوات الثمانين.تعلّمت لغاية أول السابع، انهزمنا من المدرسة أنا وموريس العويد، وهربنا إلى ساحة العجّال، ضلينا هربانين لساعة الحلة، وهناك التقينا بالشارع مع الاستاذ سمعان الدعيم والاستاذ حنا عويد، وكانوا شباب، وثاني يوم أكلنا قتلة منهن بالمدرسة.بعدها تركت المدرسة وقلّي أبوي إحمل الشاكوش والحقني على أرض سالم.
س: وانت يا حجة؟ لاي صف تعلمت؟
الحاجة إم خالد: أنهيت الصف الثامن، وكنت شاطرة كتير، ونجحت بامتحان الدخول لصف التاسع، وكان لازم اروح اتعلم بحيفا او بالناصرة، بس ابوي ما وافق لانه الوضع المادي ما بسمح. بوقتها الي كان يتعلم لصف العاشر كان يصير معلم. مثل معلمة فخرية ام الاستاذ عبدالله خطيب وعواطف النور سلمان،وأكملت ام خالد: كان همي تربية الأولاد، كنا عايشين بمعاش واحد وكنت اشتغل في الخياطة لأتمكن من المساهمة في مصاريف البيت، كانت عنا صعوبات بس كنا عايشين بحنب بعض إسلام ومسيحية جيران وأكثر بل أهل.علاقتنا كانت منيحة لدرجة انها ام الحداد ابو غنيمة كانت تهتم باولاد ابو الوليد لما ام الوليد تكون بالزراعة او مريضة. ام الحداد رضعت حياة خليل ابو تامر وكانت تعتبر ولاد الحج وليد اولادها. وقبل ما توفت وصتهن يحملوا نعشها مع اولادها.
وأضاف الحاج وليد أبو خالد عن أهله:
أبوي صالح خليل محمد حسن عرفات ،وإمي صالحة احمد توفيق النجمي، إمي كانت مريضة 7 سنوات بمرض السرطان وخلفت 9 أولاد وبنات، توفت أمي وأنا بعمر 15 سنة ووالدي كان ضعيف ماديًا اضطر يبيع أرضه عشان يعالجها. كان يشتريلنا اواعي العيد من عكا، من البالي، ومتذكر مرة وانا صغير بشهر رمضان، حسن عوالي جاب سيارة كبيرة محملة كنادر ودارها بساحة الجامع. رحت اشتريت منه كندرة حمرا للعيد ونيمتها حدي من الفرحة.كلشي كان يفرحنا وكنا دايما مبسوطين وقنوعين.لما كبرنا كنا نشتغل بالسّهل بالزراعة غير شغلي بمواد البناء بحيفا. وكان أبوي من الشغل بالسهل سنة يجوّز وسنة يعمّر. وانا كنت اشتغل بحيفا واولادي يكتبولي عنوان الكتاب واجيبلهن الكتب من مكتبة العباسي.
كنا نقعد كلنا ونقرأ بالكتب بدل ما نقعد قبال التلفزيون.
الحاجة ام خالد: برمضان زمان، ما كان سمّاعات بالجامع كان المؤذن يأذن بصوته والأطفال كانت تروح حد الجامع عشان تسمع الأذان وترجع تخبر أهالينا يفطروا .وإحنا مروحين من الجامع، كنا نخبّط على باب لبيبة الجدع، ونقلها إفطري يا لبيبة أذّن، لأنها كانت عمياء واختها كانت طرشاء.أما عن الفرق بين زمان واليوم قال الحاج وليد: اليوم أغلب الناس بتركض عشان الهدف المادي فقط، وخفّت علاقة الناس ببعض وتركت العادات القديمة مثل زيارة الوالدين والأخوة والأخوات.
كانت نصيحة الحاج وليد كالتالي لهذا الجيل:
ديروا بالكوا على أولادكم: التربية ثم التربية لتربية جيل صحيح، بالماضي كنا نحّل المشاكل قبل ما تكبر. ( ابوي بجبرها لما تنكسر، قال ابوي بجبرها قبل ما تنكسر) وانه كل واحد لازم يحط قدامه هدف محدد ويشتغل عشان يحققه.
أما عن المرأة أيام زمان فقالت الحاجة إم خالد:
كنت أزرع خضار وفواكة جنب البيت، بالأول سكنت ببيت من خيش كان عمري 22 سنة وعندي 3 أولاد، كنا عايشين بالوعر لحالي، وأخوي عرسان كان ييجي عندي لأني كنت أخاف وزوجي بالشغل.بعدين عمّرنا غرفتين وأولادي كانوا يشتغلوا معنا بالأرض والفلاحة، وكان عنا اكتفاء ذاتي. مع انها الامكانيات كانت قليلة بس كل الوقت حطيت براسي اني أعلم الولاد. كنت ارافقهن بتعليمهن واحافظ على علاقة دائمة مع المدرسة، وكنت رئيسة لجنة اولياء أمور الطلاب لمدة عشر سنوات. دعمت اولادي وبناتي وربيتهن منيح واليوم انا بفتخر بتربايتهن وبفكر انه احفادي كلهن مربيين مثل اولادي. الحمدلله، تعبت، صبرت وصمدت وربيت.بطلب من نساء اليوم، أنها تدير بالها على أولادها من خلال تربية صحيحة، وأن تصبر وتصبر لتحقيق أهدافها، برغم كل الصعوبات.
شكر الحاج وليد حسن أبو خالد الحضور وشكر جمعية فسيلة حياة على هذة اللفتة الهامة.
جمعية فسيلة حياة تتقدم بجزيل الشكر للحاج وليد حسن ولزوجته الماظة إم خالد وأبنائهم على حسن الضيافة.
رمضان كريم