على خلفية عشرات حالات الوفاة وسوء المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين:

أكثر من 4,100 إسرائيلي يوقّعون عريضة تطالب وزير الأمن بإغلاق مراكز الاعتقال العسكرية

وقّع أكثر من 4,100 إسرائيلي – من العرب واليهود – على عريضة تطالب وزير الأمن، إسرائيل كاتس، بإغلاق فوري لجميع مراكز الاعتقال العسكرية، وذلك في أعقاب تقارير خطيرة حول التعذيب، وسوء المعاملة، وعشرات الوفيات بين المعتقلين الفلسطينيين.

تقود الحملة حركة "ززيم – حراك شعبي"، وهي أكبر حركة حملات جماهيرية في إسرائيل وتضم أكثر من 400 ألف ناشط عربي ويهودي، وذلك بالتعاون مع اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل.

هذا الأسبوع كشف أطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل أن ما لا يقل عن 98 فلسطينيًا توفّوا خلال العامين الأخيرين في مراكز اعتقال وسجون إسرائيلية، من بينهم 52 في مراكز اعتقال عسكرية، فيما سُجلت 29 حالة وفاة في معسكر الاعتقال "سديه تيمن" وحده. ويشير التقرير إلى أن العديد من هذه الوفيات نجمت عن العنف، وسوء المعاملة، والإهمال الطبي.

وسبق ذلك تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، استنادًا إلى معلومات من اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، كشف عن ظروف اعتقال غير إنسانية في مركز الاعتقال العسكري "راكافِت". وتتقاطع هذه المعلومات مع عشرات الشهادات التي وردت خلال العامين الماضيين من معتقلين فلسطينيين أُفرج عنهم، ومن محاميهم الذين زاروهم خلال فترة اعتقالهم، حول التعذيب، والعنف، وسوء المعاملة، والتجويع.

من نص العريضة:
"سديه تيمن ليست حالة استثنائية. فالجيش الإسرائيلي يعترف بأن عشرات المعتقلين قد توفّوا في مراكز الاعتقال العسكرية. ويمكن إغلاق هذه المراكز بقرار إداري واحد من وزير الأمن. لا يوجد أي مبرر لوجود هذه المنشآت. كمواطنين إسرائيليين، لن نقبل بوجود معسكرات تعذيب تُقام على أرضنا."