تواصل معنا عبر الفيسبوك
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صباح يا بلدي
شعر :بنيامين حيدر
مريم العبلينية...
نار الروح وندى السماء
هناك...
في زوايا عبلين،
ولدت شعلة لا تنطفئ،
من تراب الجليل خرجت،
تحمل في كفّها وردةً
وفي الأخرى جرحاً من السماء.
مريم،
يا زهرةً
نَمَت في ليل الصمت،
كبرت على صخور الألم،
وسارت حافيةً على دروب القداسة،
لا تخشى شوكةً
ولا صليباً،
لأن قلبها كان قد سكنه الرب.
لم تكن تعرف المجد،
لكنه عرفها،
واختارها حبرًا
على صفحات ناصعة،
لتكتب بصمتها:
أن القداسة ليست حكرًا على الملوك،
بل ميراثُ البسطاء،
الذين أحبوا حتى الموت...
وغفروا حتى الجراح.
يا قديسة الروح الشرقية،
يا مريم المولودة من أرض الرمان والزيتون،
رفعتِ وجه الجليل إلى السماء،
فأضاء وجهك كنجم في ليل الكنيسة،
وصرتِ صوتًا في الصحراء،
يقول:
"من يملك الله، لا يخاف شيئًا".
مباركةٌ أنتِ .
في الأرض والسماء،
في كل حجرٍ من بيتك القديم،
وفي كل شمعةٍ
توقدها نساء البلد،
في دمعة أم،
وفي ترنيمة راهبة،
وفي صلاةٍ تُهمَس باسمك.
مثل هذااليوم...
تُعلنين قديسة،
لكنك كنتِ قديسة منذ الأزل،
منذ أول دمعةٍ رفعتها إلى الله،
منذ أول جرحٍ قبلتِه بشكر،
منذ أول صلاةٍ ذابت فيكِ كالبخور.
سلام عليكِ يا مريم،
يا سرّ العذوبة والجرأة،
يا أغنية الله في الجليل،
وشعاعُ قداسةٍ لا يذبل.
