X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
25/08/2025 - 10:07:09 am
كتّاب وعمّال أيضًا بقلم: ناجي ظاهر

كتّاب وعمّال أيضًا

بقلم: ناجي ظاهر

شهدت حياتنا الأدبية ظاهرة هامة وبارزة تمثلت في ظهور شريحة من الكتّاب العمال، وقد ابتدأ ظهور هذه الشريحة خلال اعلان قيام الدولة وبعده بقليل، أما السبب الرئيسي كما هو واضح، فقد تمحور في الأوضاع الاقتصادية المتردّية لدى من تهجّر من بيته وبلده، او لدى مَن تضرّر جراء الأوضاع التهجيرية المستجدة، أو لأي سبب قد يدفع صاحبه للتوجه إلى ساحة العمل الجسدي، ومن افراد هذه الشريحة مَن عمل حجّارًا، ومنهم من عمل بلّاًطا، أو عاملًا مياومًا أو مديرَ ورشة بناء.

اتصفت كتابات هؤلاء بالعديد من الصفات، لعلّ أهمها الالتصاق بالأرض، وطرق أبواب الامل التي بقيت مواربة في وجوههم، ولا تنتظر الا طرقات قليلة لتفتح على مصراعيها، وعليه رأينا بعضًا من هؤلاء الكتاب وقد وجدوا فيما بعد طريقهم نحو العمل في الصحافة، خاصة الأدبية، في فترات مُتقدمة، في حين أن بعضهم مارس عمله إلى يومه الأخير في الحياة، لكنه لم يتنازل عن ممارسته الكتابة والنشر وبقي وفيًا لأفكاره وكتاباته.

ربطت كاتب هذه العُجالة علاقات صداقة بمعظم هؤلاء الكتاب والشعراء، وقد عرفهم عن قُرب وتعامل معهم إما في الحياة اليومية العادية، وإما خلال عمله مُحرّرًا أدبيًا في العديد من الصحف والمجلات التي صدرت في بلادنا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، لذا يرى من واجبه الإشارة الى هؤلاء، لا سيما مَن عرفه عن قرب، أملًا أن تكون هذه اللفتة مندرجة ضمن التوثيق لحياتنا الأدبية والتأصيل للانتماء في أرض الوطن. ولنبدأ:

حنا إبراهيم ( 1927- 15-10-2020) من البعنة: كتب القصة، الرواية، السيرة الذاتية، الشعر والمقالة. وتميّز أكثر ما تميّز في كتابته سيرته الذاتية، خاصة تلك التي حمّلها عنوان "ذكريات شاب لم يتغرّب"، تعرّفت إليه في أواسط السبعينيات إبان عمله مُحرّرًا أدبيًا في صحيفة الاتحاد الحيفاوية، بعدها ربطتنا علاقة صداقة دافئة، تواصلت حتى أيامه الأخيرة في الحياة، وقد جمعتنا أمسيات أدبية متعددة، أقيمت في طول البلاد وعرضها، وكان أكثر ما يلفت نظري وانظار الكثيرين، أنه كان دائمَ الافتخار بأنه عمل حجّارًا فترة ليست قصيرة من عمره، وهو ما مكّنه، كما كان يقول، من اتقان لغة الحجارة والتفاهم بالتالي معها. إلى جانب ما مارسه من أعمال يدوية تسنّم في فترة من عمره، منصب رئيس المجلس المحلي في قريته البعنة، مدعوما ومُرشّحًا من حزبه الشيوعي، مما عرف عنه نذكر أنه هو بطل قصيدة سجل انا عربي للشاعر محمود درويش، وفد تردّد هذا في أكثر من مقالة ودراسة

مؤلفاته: صوت من الشاغور (شعر) 1981.* نشيد للناس (شعر) 1992.*صرخة في واد (مختارات من أشعاره) 2007.* أزهار برية. (قصص)1972. *ريحة الوطن. (قصص) 2979. * الغربة في الوطن. (قصص) 1980 *أزهار برية. (مجلد لمجموعاته القصصية) 2000. * أوجاع البلاد المقدسة. (رواية) 1997. * موسى الفلسطيني. (رواية) 1998. *عصفورة من المغرب. (رواية. * ذكريات شاب لم يتغرب. (سيرة ذاتية) 1996. *شجرة المعرفة. (سيرة ذاتية) 1996.

ديب عابدي (1938- 12-4-1992) من حيفا: كتب القصة ونشر كلّ ما كتبه منها في صحافة الحزب الشيوعي: الاتحاد، الجديد والغد. وهو شقيق الفنان التشكيلي الصديق المبدع عبد عابدي، لم يُصدر في حياته القصيرة أي كتاب، الامر الذي دفع بأخيه لإصدار مجموعة قصصية وضع لها عنوانا معبّرًا ومؤثّرًا هو خواطر زمنية، وقد أوكل إلى كاتب هذه السطور كتابة مقدمة لها. تغلب على قصصه الروح الواقعية القريبة من التوثيق اليومي لحياة المهجّرين الفلسطينيين الذين بقوا في الوطن ولم يغادروه. وقد لاقى انتاجه القصصي هذا اهتمامًا خاصًا لما حفل به من حسّ واقعي وأمل يتشوّف بعُنقه الى الامل المرجو بعد ليلٍ داجٍ.

نواف عبد حسن (1943- 22-9-2003) من مُصمص: كان متعدد المواهب، فقد كتب الشعر والمقالة الأدبية، إضافة إلى المقالة السياسية، كما قام بترجمة مسرحيتين هامتين ومعروفتين على نطاق واسع في العالم، هما عرس الدم للشاعر الاسباني فدريكو جارسيا لوركا، وعودة غودو للكاتب الايرلندي صموئيل بيكيت، غير أنه لم يُصدر كتابًا في حياته، ولم يصدُر له أي كتاب بعد رحيله المبكر. كان نواف واحدًا مِن أشد الناس شغفًا بالقراءة والكتاب، واتصف شعرُهُ بنوعٍ حداثي ينحو نحو المزج بين الاوزان التفعيلية والنثر المباشر، أما اختياره المسرحيتين المذكورتين فقد عبّر عن مزاجه الحداثي. أمضي سحابة عمره عاملًا في مهنة التبليط، أما في السنوات الأخيرة من عمره فقد عملَ مٌحرّرًا لمجلة كنعان الأدبية التي كانت تصدر عن مركز احياء التراث العربي في الطيبة بإدارة الشخصية الوطنية المعروفة صالح برانسي.

 

عدنان عبّاس( 1949- 25-5-2021) من أم الفحم وهو شقيق القنان الممثل المعروف غسان عبّاس: كاتب قصصي وروائي، نشر معظم انتاجه الادبي في صحافة الحزب الشيوعي، خاصة صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد، ورغم أن عمله عاملًا في هذه الورشة أو تلك أتى على معظم وقته، فقد كتب وانتج بغزارة، وقد التقيت به أولًا على صفحات الادب في صحافة الحزب الشيوعي، بعدها التقينا نحن مجموعة من الادباء معه في بيته في مدينة ام الفحم، وما زلت أتذكر ترحيبه الدافئ بنا، الشاعر الكاتب إبراهيم مالك والشاعر أسامة ملحم، وانا، وقد تحدّثنا في ذلك اللقاء عن مجلة ميس الأدبية الثقافية، وكان متحمّسًا لها وللأدب عامة. بعدها التقينا في أمسية أقامها ناشر أحد كتبه الأخيرة الأستاذ عدنان بركات في بيت الكاتب في الناصرة، وقد تحدّثنا عن روايته تلك، ولفت نظرنا تحمّله للنقد سلبًا وإيجابًا، وما زلت أتذكّر ابتسامة واثقة افترشت وجهه وكأنما هي تعد بالكثير. عاش عدنان عباس الهمّ الكتابي طوال أيام عمره، وكان يبحث طوال حياته، وفي جُلّ ما انتجه من قصص وروايات عن البطل المُخلّص. 

صدرت باكورة اعماله القصصية عام 1989 بعنوان "أشباح في قرية العمالقة"، وقد تبعها صدور رواياته " البحر والغضب" و"السماء تمطر الياسمين"، و"العشق والصمود"، ومجموعته القصصية "ليلة عاصفة"، بالإضافة إلى قصتين للأطفال.

ـــــــــــــــــــــــــــ

*ركزّتُ في كتابتي هذه على التعريف العام بالإخوة الكتاب والشعراء الموثّق لهم ولإنتاجهم الادبي، تاركًا المعلومات العامة بانتظار من يود التوسع فيها عبر شبكة البحث الالكترونية العالمية غوغل.

*الصور أدناه على التوالي لكل من الكتاب:

حنا ابراهيم

ديب عابدين

نواف عبد حسن

عدنان عباس

حنا ابراهيم


ديب عابدين


نواف عبد حسن


عدنان عباس


Copyright © elgzal.com 2011-2025 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت