تواصل معنا عبر الفيسبوك ![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كلمة الاتحاد
فجأة بعد مئات الأيام والليالي من حرب الإبادة الإسرائيلية على أهل قطاع غزة، وبعد تعنّت وحشي على ما سُمي حربًا حتى "النصر المطلق"، أعلن رئيس حكومة اليمين الفاشي المدعومة من المعارضة الصهيونية في كل مفترق حسّاس، أن الهدف الآن هو "تحرير الرهائن".
لطالما تظاهر ألوف الإسرائيليين ضد استمرار الحرب، وليس بالضرورة رفضًا لجرائم الحرب!، من أجل تحرير الرهائن، لكن بنيامين نتنياهو وجميع الأبواق المحيطة به والمتذيّلة خلفه ظلت تزعق بـ"النصر المطلق"، الذي أكد حشدٌ من الخبراء والمختصين العسكريين والأمنيين (الصهاينة) أنه هدف مستحيل كل ما يُراد منه هو مواصلة الحرب للحفاظ على كرسي الحكم.
غاب الآن هذا الهدف عن غزة بعد أن تلاشى أيضًا في الحرب على إيران، وقبلها لبنان، وفي كلتا الحالتين كان الزعيق يصم الآذان في بداية الحربين، من السحق والمحق وحتى إسقاط نظام وهندسة منطقة بأكملها بآلة الحرب. هي أهداف كان يعرف كل ذي عقل سليم أنها غير جدية، وتُسوّق بالأساس خدمة لمصالح السلطة والهيمنة، وإن كان الأمر لم يخلُ من قصدٍ جديّ لدى بعض من أوصلتهم عنصريتهم لدرجات خطيرة من الحماقة والعته، وتصوّروا قدرة على حكم الشرق الأوسط كما يحكمون جلسات اللجان البرلمانية التي قلبوها لحلبات من الانحطاط السياسي.
رغم كل شيء، ستنتهي الحرب، عاجلاً أم آجلاً، وستتكشف حدّة الفظائع التي اقترفتها المؤسسة الإسرائيلية، والتي ستُقارن بأبشع ما تم اقترافه من مقاتل وحشية في العقود الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية.. ستضمّد غزة وسائر شعبها كل الجراح، وستكتب أسماء شهدائها الأطفال والنساء والرجال بحروف من نور؛ وسيظل الاستحقاق قائمًا ماثلاً ثابتًا: لن يكون سلم ولا أمن ولا مستقبل لأحد في منطقتنا دون احترام وتطبيق كافة حقوق الشعب العربي الفلسطيني الوطنية والإنسانية، أسوة بجميع شعوب هذا الكوكب!