مع تبكير انتخابات البرلمان الاسرائيلي بدأت كافة الاحزاب بالتشمير عن سواعد كوادرها استعدادا لخوض " المعركة " او الجولة الانتخابية . الجبهة بكوادرها وعمودي الفقري والمركزي الحزب الشيوعي تخوض الجولة وهي مطمئنة بكونها القائد الابرز للاقلية القومية العربية الفلسطينية داخل اسرائيل . الجبهة وكما تبين وأثبت منذ قيام اسرائيل هي صاحبة المسؤولية الوطنية والقومية والاممية لانها تتسلح ببرنامج وطني صادق ومقبول على الاكثرية العربية والقوى التقدمية اليهودية . الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي حمت وتحمي شعبنا من ويلات الصهيونية وهي صاحبة التجربة السياسية والكفاحية في الدفاع عن حقوق الاقلية العربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكم انجاز يلو الانجاز حققه رفاقنا ممثلينا في البرلمان . وفي بداية جولة الانتخابات القادمة كانت الجبهة السباقة لطرح برنامج عمل تفاهمي مع باقي القوى السياسية العربية الفاعلة على الساحة , كانت السباقة لطرح فكرة تقارب تلك الاحزاب او الاطر الفاعلة لكن بدل التجاوب لم تتحرك تلك الاحزاب حتى بالرد على مبادرة الجبهة وطلع علينا من يبادر للرفض بمقال " التجمع اولا " نشر في صحيفة التجمع قبل اكثر من اسبوعين .

لا اعتقد بأن هناك من يطرح شعار وحدة الاحزاب العربية واليهودية التقدمية سوى حزبنا الشيوعي والجبهة ولذا من واجبنا الوطني أن ندعي شعبنا الى التصويت لجبهتنا اولا لانها تستحق ذلك . نحن اول من طرحنا بأن جماهيرنا العربية هي أقلية قومية لها حقوق قومية , ونحن اول من دعينا الى الوحدة الوطنية الصادقة بينما الآخرون رفضوا ذلك بحجج وهمية ومما ظهر وبان فأن شعبنا فضح ممارساتهم ورغم ذلك أيدنا وبقوة استمرارية الدفاع عن حقوقهم في المشاركة في الانتخابات والعملية الديموقراطية ودعمنا التعددية وهم في الطرف الآخر للخيط يعادون الجبهة والحزب الشيوعي .

نتوجه الى كوادنا وشعبنا كله المساهمة في الانتخابات لانها مصيرية بالنسبة لانتمائنا وهويتنا الوطنية والقومية وعلينا بالوعي الوطني لان المقاطعة هي ربح صاف للاحزاب الصهيونية العنصرية والى من يدعون للمقاطعة اقول بأنكم تساهمون في تهديد وجودنا على ارضنا وتساهمون في منعنا بالدفاع عن انفسنا وعن انتمائنا لهويتنا ولشعبنا الفلسطيني ونحن جزء لا يتجزأ منه ومن وجوده . ان زيادة تمثيلنا للجبهة هو بعينه النضال الوطني الصادق والمشترك مع القوى اليهودية التقدمية وفي مقدمتهم الشيوعيين .

تاريخ حزبنا الشيوعي وتاريخ جبهتنا الناصع يحتم على جماهيرنا بالتصويت للجبهة , نعم للجبهة لانها تستحق وتستاهل . آتوني بأفضل من الجبهة وقيادتها وكوادرها ونوابها , نعم للجبهة ونعم لحرف الواو لانها حامية الناس ولا تحتمي بالناس وكوادرها أول من تهب للدفاع عن وجودنا وانتمائنا . الطرح الجبهوي هو الافضل والانسب لانه يتعامل مع الظروف القائمة بعلمية . نجابه الصهيونية بقوة ونفضح اساليبها مدافعين عن شعبنا الفلسطيني وعن انتمائنا له ولا يمكن فصل نضالنا عنه لاننا نكمل بعضنا البعض وهذه هي القاعدة لنضالنا ونضال نوابنا في برلمان اسرائيل رغم صهيونيته وعنصريته .

أصواتنا للجبهة هي أصوات للبقاء في وطنا ونحن سكانه  الاصلانيين .