X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
21/12/2012 - 03:57:35 pm
سيادة الثعبان سيبقى يلدغ!! بقلم : حسين الشاعر – شفاعمرو

قد يكون الإنسان احمق في بعض قرراته الحياتية والمصيرية على مختلف أنواعها منذ وعيه على هذه الدنيا.. ولكنه يحاول ان يرضى بها مهما كلف الثمن وعلى حساب حياته.. إلا اذا قرر بالوقت المناسب، ولكن بين المناسب والقرار المناسب هنالك وقت ثمين يأخذ من الواحد منا تفكيراً طويلاً وتضيع حياته بينهما ويبقى حظه بين المطرقة والسدان.

 أعجبني مثل إنجليزي يقول: " قد تستطيع ان تجبر الحصان أن يذهب الى النهر لكنك أبداً لن تجبره أن يشرب منه".

ومنهم من يفكر في عنجهية لا يهمهم مصير الأخرين سوى ذاته وإن كانت لا ترضي الجميع.

وهذا ينطبق على الكثير من البشر.. الذين مهما حاولوا وعملوا لن يدخلوا القلوب سيبقون في سرب الطيور التي تهاجر ويبقى البعض منهم تائهاً في بعض الأماكن، ولكن بضعفنا معهم نبقى حائرين ومهزوزين.

رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس فيقال: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)..  وليس بالاحتيال والخداع، فواقعنا المرير يشهد بعض المشاهد الاحتيالية.. ولكن علينا المحافظة على الأمانة والمصداقية... للأسف حديث الرسول في واد وعالمنا الحياتي اليومي في واد آخر..

الإنسان قلبه هو المغناطيس الذي يجذب الناس، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً.. فأخلاقه ومصداقيته ومعاملته وسمعته هي مغناطيس دون تحليل.

ولكن مجتمعنا مبني من مركبات و أنسجة مختلفة وقلوب متنوعة... وكل شخص يعيش في عالمه، فهنالك فئة  تعيش بيننا صنفها كثعبان الحياة ليس من نوع الثعابين التي نعرفها تظهر في الصيف وفي أيام الحر، إنما تظهر هذه الثعابين في كافة فصول السنة!! تراها فجأة، تقرر انها مع السرب وتتوب وتكف عن إيذاء الناس والمسؤولين!! وفجأة تزحف كالأفعى الحقيقية ملتوية الطريق وتنجح في اختراق كافة الحواجز بفضل أنيابها القوية وتنجح مرة اخرى في لدغ الأخرين رغما عنهم.

ذكرتني هذه الفئة.. بمثل هندي يقول: " الثعبان سيبقى ثعبان حتى لو لقبته سيادة أو سعادة الثعبان.. سيبقى يلدغ!!. لذلك نحذر من هذا الثعبان ومن مواصلة زحفه لتحقيق مآربه الشخصية والتي ستكلف ثمنا باهضاً!!

ولو نظرنا لواقعنا لشعرنا أيضاً بين أصدقائنا غير الأوفياء الذين نكن لهم الاحترام والود، ولكن فجأة يتحول بعضهم الى ثعبان من حيث لا ندري يلدغ في كل فرصة لإيذاء الأخرين ولو نظرت لنفسه لشعرت أنه يطفح بالخلل الإنساني والعقلاني وتحتار من أين تبدأ بانتقاده، ولكن قلوبنا ستبقى نقية كالثلج لا تعرف الا ان تسامح وتبث الأمل وليس الهم والغم.

وأخيراً قال الكاتب الشهير أرنست ديمنت: " تذكروا أن سعادة معظم الناس لا تهدمها الكوارث الكبرى أو الأخطاء  القاتلة، بل بالتكرار البطيء للأشياء الصغيرة" .. إذاً علينا ان نصحو من لدغ تلك الأفاعي الضارة في مجتمعنا حيث سمها سيكون نقطة تحول في قرارتنا...




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت